دائما ما قدمت سلسلة Total War اسلوب لعب يتمتع بالتوازن بين المعارك الصغيرة و المعارك المفتوحة و الضخمة, و ها هي Rome II تأخذنا مرة اخري الي نفس هذا المفهوم من اسلوب اللعب من اجل غزو اوروبا في فترة تاريخية سيطرت فيها الحضارة الرومانية علي اوروبا باكملها.
ستحصل علي جميع الجنود و الجنرلات من اجل هزيمة اعدائك, و ستقوم بقيادة الفرق العسكرية من اجل سطو نفوذك.
استطاعت Total War: Rome II ان تضع اللاعب في هذا الموقع و تقديم تجربة رائعة و لكنها للاسف عانت بشدة من عيوب و اخطاء تقنية كثيرة.
قدمت اللعبة طور الـCampaign الذي احتوي علي عدة دول و طوائف قابلين للعب. الخريطة الخاصة بالـCampaign اصبحت اكبر و اضخم و تم توضيح المناطق المسيطر عليها بشكل افضل لتوضيح الفرق بين المناطق التي تتمتع بالتحضر و الثقاة و الحضارة و المناطق البربرية.
الفروق الحضارة و الثقافية هذه المرة تتمتع بشكل كبير جدا بالتأثير علي ساحة المعركة. فا لدينا حضارات مثل الحضارة الرومانية و الهلنستية يتمتع كلا منهما بالاعتماد الكبير علي مجالات الصناعة و التواجد بالعواصم. و ستجد ان الطوائف او الدول الاخري يعتمدون بشكل كبير علي شبكات بين القري و المدن الصغيرة و العمليات الانتاجية بداخلها.
فا بشكل اخر يمكن للقبائل البربرية الاعتماد علي تجنيد اي احد من اي من المناطق التابعة لهم, و سرعة تكوين الجيوش. و يتم كل ذلك بتكلفة عالية.
بالاضافة لاسلوب قيادة و التحكم في الاقاليم, نظام التحكم في الامبراطوريات بالتحديد غضع لعملية تغيير كبيرة.
الاوامر العامة و رضا المواطنين مبني بشكل كبير علي المباني التي قمت بانشائها و عدد الحروب التي خضتها و انواعها و مستوي الضرائب و الكثير و الكثير من العوامل الاخري.
علي رغم من ذلك مراقبة رضا المواطنين عنك نوعا ما صعب قليلا لانشغالك عنه من حين لاخر, خاصة مع تصميم واجهه المستخدم التي تجعل من الاحصائيات الخاصة بذلك الامر نوعا ما ليست واضحة.
فا بهذا الشكل عند قيام المواطنين بالتمرد عليك ستجد انه ليس من السهل ان تجعلهم راضيين عنك و تعيد الاستقرار.
ستجد ايضا في اللعبة اضافات عديدة و متنوعة و خاصة في اساليب القتال. علي سبيل المثال استخدام الجواسيس يساعد علي توقع قدزم الاعداء و يساعد علي سهولة استخدام المساحات من حولك من اجل الاعداد للكمائن و تحصين موقعك, هذه الاختيارات تجعل العدو امام مهمة صعبة لاقتحام موقعك و المدن الخاصة بك. الطقس ايضا يلعب دور هام و كبير في اللعبة سواء مع الجواسيس او استخدام الدبلوماسية مع الاخرين.
ادارة المعارك في اللعبة كالمعتاد تضعك امام شيء نادرا ما نجده في الالعاب الاستراتيجية الاخري, مثل التحكم في حركة كل وحدة لديك لادارة معركة ذات اسلوب قديم و التقدم بمستوي كل وحدة لديك, و احداث نوع من الارتباك في خطوط الاعداء و الالتفاف خلف خطوطهم و ضرب الخطوط الامامية بالكتل الصخرية و توجيه ضربات بسلاح الفرسان نحو الاهداف ذات القيمة العالية.
اللعبة تعتمد بشكل كبير علي التفكير و التخطيط حتي تتجنب القتال حتي اخر جندي لديك و المحافظة باكبر قدر ممكن علي ارواح جنودك.
المعنويات تلعب دور كبير جدا في مسالة بقاء جنودك علي قيد الحياة. فا لابد ان تتبع كافة الاساليب التي تجعل معنويات جنودك عالية و تواجدهم داخل مجوعات كبيرة مصحوبة بجنود مستوياتهم عالية.
للاسف الشديد في كثير من الاوقات ستجد ان اللعبة بها ضعف شديد جدا في الذكاء الاصطناعي الخاص بجنودك او جنود الاعداء, قرارات غريبة جدا يتم اتخا1ها منهم عن الهجوم او القيان بتشكيلات معينة و خاصة عند اللعبة علي مستويات صعوبة عادية او اقل.
اللعبة تقدم احساس اكثر من رائع عندما تري خطة متقنة تنفذ علي ارض الواقع. اللعبة تقدم تنويع في انواع المعارك التي تقوم بها من حصار لمدن و قلاع و اقتحام كلا منهما و القيام ايضا بكمائن لاعدائك و ايضا المعارك البحرية في الانهار و البحار.
لكن اللعبة للاسف من ناحية التوازن قد تعاني من بعض المشاكل. من المفترض ان اللعبة تقوم بمعاقبة اللاعب علي استخدام خطط و تكتيكات خاطئة امام جيوش العدو لكن للاسف الشديد عندما تجد نفسك قد تكبدت خسائر كبيرة و تبقي معك جنود لديهم مستوي عالي و جنرال مثلا, يمكنك ان تقلب موازين المعركة لحسابك مما يجعل التجربة نوعا ما غير متوازنة.
و ايضا هناك بعض المشاكل في القوائم الخاصة باللعبة, مثل تجمد القوائم عند الرغبة في اعادة تحميل ملفات الحفظ علي سبيل المثال.
اللعبة ايضا قدمت طور للعب علي الانترنت و في الواقع هذا الطور يقوم بشكل كبير بدور تحدي و اختبار جيد جدا لقدراتك و مهراتك.
اللعبة تتيح الحصول علي اطوار متعدد سواء تعاونية و تنافسية. ستجد في تلك الاطوار مجال كبير لاستخدام الدبلوماسية و تجربة الاختيارات المتاحة بها امام اشخاص اخرين. و هنا ستجد مساحات اكثر غير متاحة اثناء اللعب ضد الذكاء الاصطناعي, خاصة عند استخدام الجواسيس او كبار الشخصيات او الابطال.
في الواقع الرسوميات في اللعبة من الزوايا البعيدة تبدوا رائعة, ستجد كل جندي واضح بشكل جيد و حركته اثناء القتال و عند الموت جيدة هي ايضا. لكن المشكلة تكمن عندما تقوم بالاقتراب اكثر و اكثر منهم ستجد تفاصيل الوجوه و الملابس نوعا ما سيئة. و خاصة ان معدل الاطارات يقل بشكل مثير للدهشة و للازعاج ايضا في الزوايا القريبة من الجنود.
ستجد الخامات و الرسوميات تبدء تظهر و تختفي من حين لاخر ز بعض الاحيان في القوائم يحدث ان الخلفيات تختفي و تظهر بدلا منها خلفيات خاصة بالتطوير مكتوب بها عبارة Textures.
زوايا الكاميرا بشكل عام في بعض الاحيان قد لا تكون جيدة و مليئة بالمشاكل و خاصة عندما تكون داخل احدي المدن و القتال باعداد كبيرة جدا من الجنود. و التي تضعك في بعض الاحيان امام صعوبة في جمع المعلومات الخاصة بالوحدات المتواجدة معك. و ستجد نفسك من حين لاخر تستخدم الخريطة الخاصة بالتكتيكات و ستقوم بايقاف اللعب من حين لاخر من اجل استخدامها.
Rome II في الواقع استطاعت ان تقدم مزيج رائع جدا في بين الاستراتيجيات علي مستوي جيش ضخم جدا و التيكتيكات الخاصة بالخطوط الامامية.
اللعبة تدخل اللاعب في حالة فريدة من نوعها من الدراما اثناء المعارك و علي كل المستويات بشكل عام. و في الواقع هي جزء رائع احتوي علي مزايا جيدة و تنويع و تفاصيل ممتازة و.
لكن للاسف اللعبة عانت من مشاكل عديدة و كبيرة و مزعجة. كثير من تلك المشاكل اثرت علي اسلوب اللعبة.
بداية من مشاكل الذكاء الاصطناعي و القرارت السخيفة من الوحدات لديك و ايضا توازن القوي اثناء المعارك. و مشاكل الرسوميات و ضعفها عن قرب و ضعف مستوي الاطارات و مشاكل الكاميرا في المعارك الضخمة.